يعالج هذا الكتاب المرسوم بــ : لغة الخطاب الإداري - دراسة لسانية تداولية - موضوعا بالغ الأهيمة ، له علاقة وطيدة بممارسة الحياة الاجتماعية و مؤسساتها المختلفة و ما تحتاجه من لغة إدارية وظيفية تتعلق بقضاء الناس حاجاتهم المتنوعة و تدرس المؤلفة هذا الموضوع من ناحيتين : الناحية الأولى لسانية بما تعنيه من بنيات صوتية ، و صرفية ، ومعجمية ، و نحوية مترابطة منسجمة داخل نظامها اللساني الخاص . و الناحية الثانية تداولية تدرس حياة اللغة العربية في الاستعمال ، و إجراءات الخطاب و ما يقتضيه من لغة بالنظر إلى المقالات المختلفة ، و إن لغة الخطاب الإداري الوظيفي لغة تقول و تفعل ، تأمر و تنهي ، تنبه و تحذر حسب مقتضيات توظيفها في سياقاتها المختلفة ، و عن ناحية أخرى ، فهي لغة حجاجية تبرهن و تستدل لبلاغة الحجة و قوةة الدليل ، حسب ما يقتضيه منطقه الخاص ، الذي هو منطق لغوي عام ، و لكنه يحمل الخصوصيات المميزة له ، المحققة لهويته اللسانية و الثقافية داخل منظومة الخطابات المختلفة . و قد كانت لي فرصة اقتراح هذا الموضوع على مؤلفة الكتاب ، و فرصة تتبعه منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح كتابا ، و أشهد أن صاحبته قد بذلت جهدا واضحا فيه كما يظهر ذلك في فصوله الأربعة . إن من يقرأ هذا الكتاب سيستفيد كثيرا من جوانب عديدة لغوية و غير لغوية ، لأن هذا النوع من الدراسات باللغة العربية يعد غير مأنوس ، بل يعد جديدا في أقسام اللغة العربية و آدابها ، و ذلك فإن من يقرأه سيشعر بشهوة القراءة ، و متعة التلقي ، و الشوق إلى التواصل الفعال . فلتكن إذا ، دعوة إلى القراءة النافذة لهذا العمل الجيد ، الذي نتمنى لصاحبته التوفيق و المواصلة في الميادين التي لها علاقة بالحياة .


1000دج 
  • الشحن: 

قد يعجبك ايضا