ردمك : 9789931928157 عدد الصفحات : 679 المقاس و الغلاف : 17*24 ورقي سنة الطبع الأولى : 2018 الورق : أصفر 70 غرام


2200دج 
  • الشحن: 

أعرف أكثر


" البيلدونغ " (Bildung ) أكثر من  كلمة . إنها مصطلح و مفهوم و ذاكرة و تاريخ و مؤسسة في سياق التاريخ الفكري الألماني . تستقطب في ماديتها الحرفية مجموعة من الذخائر النظرية و العلمية ، و تتقاطع مع معارف عديدة كالتربية و التعليم و الثقافة . لكنها تتوسع نحو استعمالات أخرى قد تكون سياسية أو دينية أو إيديولوجية نظرا لكثافتها المفهومية و ثقلها التاريخي . آخذ البيلدونغ هنا عينة حية ، نموذجا اكتمل في الثقافة الحديثة بعد تاريخ طويل حافل بالتنظيرات و التأسيسات . الكلمة التي تم بها ترجمة البيلدونغ هي " الثقافة " . هذا صحيح إذا أخذنا الثقافة مبدأ عاما في التصور و السلوك ، و ليس كمبدأ خاص في المعرفة و الاستطلاع . الثقافة عبارة عن كلمة نجدة تساعدنا على التعبير عن البيلدونغ في غياب ترجمة حرفية و محترفة ، لكنها لا تقول بعمق ما يمكن فهمه أو استيعابه من المقولة ذاتها . أستعمل مؤقتا كلمة " الثقافة " كتعبير عن " البيلدونغ " لأنها تدخل في نطاق اشتغالي الحثيث على نظريات الثقافة ، و أحاول نحت كلمة جديدة تقترب من روح المقولة و التي وجدتها في اللفظ " التربية " لأقدم مبررات هذا النحت . امتدادا لكتابي " الثقاف في الأزمنة العجاف . فلسفة الثقافة في الغرب و عند العرب " ( 2013 ) .

يعتبر هذا الكتاب الجزء الأول من " نقد العقل الثقافي " . و يشكل الاستمرارية و المجاوزة لكتاب " الثقاف " . يستند إلى مناهج تأسيسية و هي الفينومينولوجيا و الهيرمينوطيقا و يشتغل على مباحث ترتبط عضويا و وظيفيا بالبيلدونغ و عنيت بذلك الثقافة و التربية و المعرفة و الجمال و التربية .

قد يعجبك ايضا